دعك من تحليلات سايمون هندرسون وغيره ممن صدقنا أنهم خبراء بالشأن السعودي؛ فكل المقالات والتقارير التي ظلت لسنوات تتساءل عن مستقبل مؤسسة الحكم في المملكة انتهت دون أن تحمل أية إجابات حقيقية أو واقعية، بينما كان الواقع السعودي هو الذي يحمل كل الإجابات الحقيقية ويعيد بناء ذاته ويواجه المراحل ويتجاوزها ويتغلب على كل التحديات التي تحيط به.
التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي ألقت بظلالها في السنوات الأخيرة كانت اختبارا لكل دول المنطقة، وبينما انهارت أو تصدعت دول بقيت دول أخرى تمتلك في داخلها عناصر الحيوية والاستمرار والبقاء.
مراسم البيعة أصبحت من أكثر مشاهد الاستقرار في الحياة السعودية؛ إنها لحظة الإدارة الفعلية التي تعتمد التقاليد السعودية العريقة مرجعا متفقا عليه في كل عملية تغيير في شكل المؤسسة الحاكمة، وبما يواكب جميع المراحل ويستجيب لكل المتغيرات.
تغيرت السعودية بالفعل، وهو تغيير عبر اليد السعودية نفسها وليس إذعانا للظروف والمتغيرات المحيطة، في مسايرة فعلية لمتطلبات كل مرحلة وقدرة على الهيكلة والانسجام مع الواقع من أجل السيطرة عليه وإدارته والتحكم بمجرياته، والبلدان التي فقدت اتزانها هي تلك التي جرفها الواقع وهيمن عليها وبات يوجه دفتها دون أن يكون لها تأثير في مجرياته.
هنا يكمن أحد عناصر القوة السعودية؛ المرونة العالية في إدارة المراحل بمختلف ملفاتها وظروفها الاقتصادية والسياسية. سياسيا اليوم تتربع المملكة في قمة الدول المؤثرة والقادرة على توجيه السياسة العالمية بما يصب في صالح الأمن الإقليمي للمنطقة، وسياسيا أيضا تحركت المملكة لتسد أكبر فراغ أسفر عن تعامل الإدارة الأمريكية السابقة مع ملفات المنطقة وأسست تحالفا محوريا لاستعادة الشرعية في اليمن، وتحالفا دوليا إسلاميا لمكافحة الإرهاب، واستضافت الرياض أكبر قمة عالمية جمعت الولايات المتحدة الأمريكية مع زعماء العالمين العربي والإسلامي، واقتصاديا باتت السعودية أكبر وأهم حدث اقتصادي عالمي وهي تضع البرامج الواقعية لبناء اقتصاد ما بعد النفط. وفي كل تلك الأحداث كان اسم الأمير محمد بن سلمان محوريا ونوعيا وبالكيفية التي جعلت منه نموذجا للكفاءة السعودية وتحظى بإجماع واسع في الداخل والخارج.
يجسد الأمير الشاب السعودية على مستوى الجيل وعلى مستوى الوعي ويعكس طموح البلاد وروحها الشابة، البلاد التي يتجاوز الشباب فيها ما نسبته 70 في المئة من السكان.
الآن يأتي دور التحدي الجديد وبخاصة بعد النجاحات الكبرى التي تحققت سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وهو تحدي بناء شخصية الدولة.
لقد بدأ العمل في هذا الملف بالفعل منذ انطلاق خطط التحول الاقتصادي وإعلان انتهاء زمن الاقتصاد الريعي لنصل إلى عمق هذا الملف.
التحديث والاتجاه نحو مزيد من الانفتاح وبناء الوعي المدني والحضاري، يتضمن ذلك دخول مفاهيم وقيم جديدة في الحياة الاجتماعية وفِي التعليم وفِي الحريات والإعلاء من شأن القيم الحضارية في التعايش والقبول وإعادة بناء المجال الثقافي السعودي وعيا وتنظيما وصولا إلى بناء وترسيخ القيم الوطنية العليا ومواجهة النعرات الطائفية والمناطقية.
الآن كل العوامل مواتية للاتجاه نحو هذا التحدي، ووصول الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد إعلان حقيقي وراسخ لسعودية المستقبل المتجددة المدنية الواعية.
التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي ألقت بظلالها في السنوات الأخيرة كانت اختبارا لكل دول المنطقة، وبينما انهارت أو تصدعت دول بقيت دول أخرى تمتلك في داخلها عناصر الحيوية والاستمرار والبقاء.
مراسم البيعة أصبحت من أكثر مشاهد الاستقرار في الحياة السعودية؛ إنها لحظة الإدارة الفعلية التي تعتمد التقاليد السعودية العريقة مرجعا متفقا عليه في كل عملية تغيير في شكل المؤسسة الحاكمة، وبما يواكب جميع المراحل ويستجيب لكل المتغيرات.
تغيرت السعودية بالفعل، وهو تغيير عبر اليد السعودية نفسها وليس إذعانا للظروف والمتغيرات المحيطة، في مسايرة فعلية لمتطلبات كل مرحلة وقدرة على الهيكلة والانسجام مع الواقع من أجل السيطرة عليه وإدارته والتحكم بمجرياته، والبلدان التي فقدت اتزانها هي تلك التي جرفها الواقع وهيمن عليها وبات يوجه دفتها دون أن يكون لها تأثير في مجرياته.
هنا يكمن أحد عناصر القوة السعودية؛ المرونة العالية في إدارة المراحل بمختلف ملفاتها وظروفها الاقتصادية والسياسية. سياسيا اليوم تتربع المملكة في قمة الدول المؤثرة والقادرة على توجيه السياسة العالمية بما يصب في صالح الأمن الإقليمي للمنطقة، وسياسيا أيضا تحركت المملكة لتسد أكبر فراغ أسفر عن تعامل الإدارة الأمريكية السابقة مع ملفات المنطقة وأسست تحالفا محوريا لاستعادة الشرعية في اليمن، وتحالفا دوليا إسلاميا لمكافحة الإرهاب، واستضافت الرياض أكبر قمة عالمية جمعت الولايات المتحدة الأمريكية مع زعماء العالمين العربي والإسلامي، واقتصاديا باتت السعودية أكبر وأهم حدث اقتصادي عالمي وهي تضع البرامج الواقعية لبناء اقتصاد ما بعد النفط. وفي كل تلك الأحداث كان اسم الأمير محمد بن سلمان محوريا ونوعيا وبالكيفية التي جعلت منه نموذجا للكفاءة السعودية وتحظى بإجماع واسع في الداخل والخارج.
يجسد الأمير الشاب السعودية على مستوى الجيل وعلى مستوى الوعي ويعكس طموح البلاد وروحها الشابة، البلاد التي يتجاوز الشباب فيها ما نسبته 70 في المئة من السكان.
الآن يأتي دور التحدي الجديد وبخاصة بعد النجاحات الكبرى التي تحققت سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وهو تحدي بناء شخصية الدولة.
لقد بدأ العمل في هذا الملف بالفعل منذ انطلاق خطط التحول الاقتصادي وإعلان انتهاء زمن الاقتصاد الريعي لنصل إلى عمق هذا الملف.
التحديث والاتجاه نحو مزيد من الانفتاح وبناء الوعي المدني والحضاري، يتضمن ذلك دخول مفاهيم وقيم جديدة في الحياة الاجتماعية وفِي التعليم وفِي الحريات والإعلاء من شأن القيم الحضارية في التعايش والقبول وإعادة بناء المجال الثقافي السعودي وعيا وتنظيما وصولا إلى بناء وترسيخ القيم الوطنية العليا ومواجهة النعرات الطائفية والمناطقية.
الآن كل العوامل مواتية للاتجاه نحو هذا التحدي، ووصول الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد إعلان حقيقي وراسخ لسعودية المستقبل المتجددة المدنية الواعية.